أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء

يختلف قياس ضغط الدم الشرياني بناءا على عدة عوامل:  العمر ، والجهد البدني ، واستهلاك التبغ والقهوة ، ودرجة الحرارة المحيطة ، وكذلك جودة الماء الممتص والملح الذي يتم تناوله في النظام الغذائي.في هذا المقال سوف نتعرف على أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء.

أعراض ارتفاع ضغط الدم عند النساء

يسمى ارتفاع ضغط الدم بالقانل الصامت لأن أعراضه غالباًّ ما تكون غير واضحة.لذلك يجب أن تكون الأعراض حادة لينتبه المريض أنه يعاني من متلازمة ارتفاع الضغط الدموي. ​​ومن هنا تأتي أهمية الفحص المبكر، حتى عندما يعتقد المرء أنه لا يعاني من شيء.  لذلك ، في معظم الأوقات ، لا توجد أعراض ، ولا يمكن إجراء التشخيص إلا من خلال قياسات ضغط الدم.لهذا يجب زيارة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض:

• الصداع.
• صعوبة في التركيز.
• دوخة.
• ألم في الصدر.
• ضيق في التنفس.
• اضطرابات بصرية مثل ومضات في العين.
• طنين في الأذن .
• تعب عام ووهن

أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء

تعاني العديد من النساء في مختلف الأعمار ارتفاع في ضغط الدم وهذا راجع لعدة أسباب ومن بينها التالي. 

• العمر: كلما تقدمنا ​​في السن، زاد ضغط الدم، لأن الشرايين تميل إلى التصلب مع تقدم العمر. وكلما كانت الشرايين أكثر صلابة ، زاد الضغط.كما أن النساء اللواتي يعانين من أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة هم أكثر عرضة لأمراض القلب والشرايين وأيضاً ارتفاع ضغط الدم.
• الجنس: عند النساء، يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم في ثلاث أوقات رئيسية: عند تناول حبوب منع الحمل الأولى، وأثناء الحمل وأثناء انقطاع الطمث.
• الوراثة: إذا كان أحد والديك مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فإن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم يتضاعف.
• يعتبر التبغ العدو الأول لصحتنا، وهو أيضًا عامل خطر لارتفاع ضغط الدم. في الواقع، إن النيكوتين (وأيضًا المواد الأخرى الموجودة في السجائر) هو الذي يحفز إنتاج الأدرينالين في أجسامنا. هذا الهرمون له غرض محدد للغاية: تقلص الأوعية الدموية وتسريع معدل ضربات القلب وبالتالي ضغط الدم. وبالتالي فإن التبغ متورط بشكل مباشر في ارتفاع ضغط الدم. لذلك فإن الإقلاع عن التدخين هو أكثر من موصى به لحماية صحتك بشكل عام وقلبك بشكل خاص.
• الإفراط في تناول الملح من العوامل الأولى التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط وذلك كونه يسبب احتباس الماء. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الكلى ، مع ملاحظة أن الدم يحتوي على الكثير من الملح ، سترغب في تنقيته أكثر. للقيام بذلك، تطلب من القلب بتزويده بالمزيد من الدم: لزيادة التدفق، وبالتالي زيادة ضغط الدم في الشرايين.
• نظام غذائي غير متوازن: إن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات ونمط الحياة الخامل من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الحالة لأنها تعزز ظهور الكوليسترول الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم. هذه العوامل نفسها تعزز أيضًا ظهور مرض السكري من النوع 2 ، مما يؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يكون هذان المرضان مجتمعين في أغلب الأوقات مما يسبب جلطات دموية في القلب والدماغ.
• زيادة الوزن: غالبًا ما يكون اكتساب الوزن مصحوبًا بزيادة في ضغط الدم فكلما ارتفع مؤشر الكتلة وأيضا محيط البطن زاد احتمال الإصابة بضغط الدم إلى الضعف، خاصة قبل سن الخمسين.
• الأمراض والأدوية: يمكن أن تسبب بعض أمراض الكلى أو الغدد الصماء ارتفاعًا في ضغط الدم ، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية (موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستيرون ، والكورتيكوستيرويدات ، ومضادات الالتهاب ، ومضادات الاكتئاب ، وما إلى ذلك).

هناك عوامل خطر أخرى: الكحول، والتوتر، وكذلك النوم المضطرب ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم. ولكن، يجب أن تعرف  أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يظهر فجأة في بعض الأحيان ، بالرغم أن تكون لديك أرقام قياس طبيعية طوال حياتك.

علاج ارتفاع ضغط الدم بالماء

انتشرت بعض الدراسات التي تشير إلى أن شرب الماء يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع. لكن في الحقيقة  ليس الماء في حد ذاته هو الذي يتسبب في اختلاف الضغط، بل المعادن التي يحتوي عليها. وبالتالي ، فإن الاستهلاك المنتظم للمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم يمكن أن يخفض ضغط الدم. جاء ذلك وفقًا لدراسة صغيرة نُشرت في مجلة BMC Public Health ، تفيد بأن شرب لتر من المياه المعدنية يوميًا يمكن أن يخفض ضغط الدم ، مع العلم أن كمية الماء التي يجب أن تشربها يوميًا تتراوح بين 1.5 و 2 لتر.

أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل

ينخفض ​​ضغط الدم بشكل طبيعي أثناء الحمل. ومع ذلك ، هناك خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. يصيب ارتفاع ضغط الدم حوالي 10٪ من النساء الحوامل. إذا لم يتم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ، فقد يتسبب ذلك في حدوث انفصال في المشيمة أو اضطرابات تخثر الدم.

النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل

إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم وتخططين للحمل، فعليك إبلاغ طبيبك. يرجى ملاحظة أنه لا ينصح باستخدام بعض الأدوية الخافضة للضغط للحوامل. قد يحتاج طبيبك إلى تغيير علاجك. يُمنع استعمال مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومثبطات الأنجيوتنسين 2 في الثلث الثاني والثالث من الحمل وينبغي النظر في وقفها. لا ينصح أيضًا بمدرات البول ، لأنها قد تسبب تأخر نمو الجنين. أكثر مضادات ارتفاع ضغط الدم استخدامًا أثناء الحمل هي ميثيل دوبا، وبعض حاصرات بيتا وبعض حاصرات قنوات الكالسيوم.

يجب رعاية النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم الشرياني غير المتوازن أو المعقد في وحدة الأمومة بالاشتراك مع أخصائي في علاج ارتفاع ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل

نادرا ما يحدث ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، والذي يُطلق عليه ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، بعد الشهر الرابع (الأسبوع العشرين من انقطاع الطمث). يكون مرتبط بشكل كبير بخلل في الأوعية الدموية في المشيمة. حيث يكون هناك طرح قليل البروتين في البول، على عكس تسمم الحمل. ولكن في أغلب الأوقات يعود ضغط الدم إلى طبيعته بعد الولادة. لهذا قد يوصى بالراحة وإتباع بعض النصائح الغذائية. يوصف في بعض الأحيان علاج بالأدوية. تضمن المراقبة المنتظمة عدم  ارتفاع ضغط الدم التي يضر بالحمل.